اشار نقيب الأطباء في بيروت ​يوسف بخاش​، الى أن "لا بد لنا من طرح الصوت مرارا وتكرارا، طالما ان قطاع التخدير والانعاش في خطر وطالما انه يعاني من انقطاع ​الدواء​ ونقصان المعدات الحديثة، اضافة الى وصول عدد الاطباء المتخصصين في هذا المجال الى ادنى مستوى له، لا نغالي اذا قلنا ان المريض في خطر وان صحة الوطن هي في صحة المواطن، فالعلاقة بين المريض والطبيب هي علاقة لا يعرف سرها الا من اعد قسم ابقراط، وكل من انخرط في رسالة الانسانية".

وخلال مؤتمر صحفي في بيت الطبيب، أكد أن على "كل مسؤول أن يذكر ان الطبيب هو حارس المريض، كما ان الجندي هو حارس الوطن وكل واحد منا معرض للمرض، نحن نتحدث عن الطبيب فكيف اذا كان هذا الطبيب هو الجندي المجهول وهو العامل الاول لاجراء اي جراحة ناجحة، فتصوروا جراحة من دون تخدير وتصوروا ايضا تخديرا من دون انعاش".

ولفت بخاش الى أن "هنا تكمن اهمية قطاع الانعاش والتخدير، الذي هو تحضير المريض للجراحة من خلال تزويده بالجرعة اللازمة من البنج، بحيث تبدأ الجراحة بالتخدير وتنتهي بالانعاش، فيأتي عمل الجراح بين هاتين المرحلتين، فتصوروا ان هذا القطاع يعاني من ازمة وجودية في ظل اجحاف مالي غير مسبوق".

وشدّد على أن "لطبيب الانعاش والتخدير خصوصية لا بد من تسليط الضوء عليها، وهي ان علاقة طبيب الانعاش والتخدير هي مع ​المستشفيات​ حصرا ولا يتم التواصل مع المريض، ولا يمكن ان تكون له عيادة خاصة تكسبه بعض الاموال النقدية، ومع كل التضحيات فان هذا القطاع الحيوي شبه مهمش ويعاني من تحديات".